يقول الامام ابن الجوزي رحمه الله
====
وقد أخذوا بالظاهر في
الأسماء والصفات .. ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني
الواجبة لله تعالى ، ولا إلى ما توجبه الظواهر من سمات الحدث، ولم يقنعوا
بأن قالوا: (صفة فعل ) حتى قالوا: (صفة ذات) ثم لما أثبتوا أنها صفات قالوا
لا نحملها على توجيه اللغة، مثل (يد) على معنى نعمة وقدرة، ولا (مجيء
وإتيان) على معنى بر ولطف، ولا (ساق) على شدة، بل قالوا :(نحملها على
ظواهرها المتعارفة) والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين، والشيء إنما يحمل
على الحقيقة إذا أمكن، فإن صرف صارف حمل على المجاز، ثم يتحرجون من
التشبيه، ويأنفون من إضافته إليهم، ويقولون نحن أهل السنة، وكلامهم صريح في
التشبيه
====
عن كتابه
دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه